- ammar ibn yassar
- 1:16 ص
- مقالات
- لاتوجد تعليقات
ﺗﻜﺘـّﻢ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻃﻮﻳﻼً ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ، ﻭﻇﻞ ﻳﺒﺮﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺩﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻳﺔ ﻟﻠﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ. ﻭﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻧﻔﻰ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﻮﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺃﻱ ﺗﻮﺭﻁ ﻟﻘﻮﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ . ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻦ ﺑﺎﻟﻔﻢ ﺍﻟﻤﻶﻥ ﺃﻧﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺪ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﺮﻗﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺯﻳﻨﺐ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﻣﺸﻖ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﻜﺸﻔﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺰﺍﻋﻢ، ﻭﺑﺪﺃ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺎﺣﻴﺔ ﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﻏﺼﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻓﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﺠﺮﺣﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺍﻟﻤﺰﺍﻋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﻭﺭﺍﺡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻳﻌﻠﻦ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ‘ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ’ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ’ ‘ ﺃﺫﻧﺎﺏ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ’ ﺃﻋﺪﺍﺀ ‘ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ .’ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺻﺮﺣﺖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺻﻨﻴﻌﺔ ‘ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ’ ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ‘ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﺻﻬﻴﻮﻧﻴﺎً ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺎً ’ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ. ) ﺷﻮﻓﻮ ﻣﻴﻦ ﻋﻤﻴﺤﻜﻲ ( ؟ ﻗﺎﻝ ‘ ﺗﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ ’ ﻗﺎﻝ ! ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻜﻔﻴﺮ ﺃﻱ ﺷﻴﻌﻲ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ، ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﻋﻘﺪﻳﺔ ﺃﺧﻄﺮ ﻭﺃﻋﻘﺪ، ﻓﻤﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻬﺎ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﺑﺌﺲ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ . ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﺍﻷﻋﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺴﺘﺮ ﺑﻪ ﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ‘ ﺍﻟﺤﺰﺑﻼﺗﻴﻮﻥ’ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﺍﻷﻓﻐﺎﻥ ﻫﻮ ﺷﻌﺎﺭ ‘ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ ﻋﻤﻼﺀ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ’ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ! ﻭﻟﻤﺎ ﻻ، ﻓﻬﻮ ﺷﻌﺎﺭ ﺑﺮﺍﻕ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ‘ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ ’ ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻗﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻣﻐﻔﻠﻴﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﺎﺕ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﺴﻤﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ ‘ ﻣﻤﺎﺗﻌﺔ ’ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭ ’ ﻣﺴﺎﻛﻨﺔ’ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ .
ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ، ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻛﺎﺫﻳﺐ ﻭﺍﻟﻤﺴﻮﻏﺎﺕ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﻗﻮﺍﻩ ﺍﻟﺤﻴﺔ . ﻳﺎ ﺳﻼﻡ : ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺗﻐﻨﻰ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﻌﺐ ‘ﻣﻘﺎﻭﻡ ’ ، ﻓﺠﺄﺓ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﺐ ‘ ﻣﺘﺼﻬﻴﻦ ’ ﻭﻋﻤﻴﻞ ﻟﻺﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭ ’ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻷﻛﺒﺮ ’ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻭﻣﻤﺎﻧﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻼﺗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ . ﻭﺑﻘﺪﺭﺓ ﻗﺎﺩﺭ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﻻﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻳﻘﺒﻊ ﻓﻲ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ، ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ، ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ، ﺑﻞ ﺻﺎﺭﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ
ﻗﺮﻯ ‘ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ’ ﻭ ’ﺗﻠﻜﻠﺦ ’ ﻭ’ ﻣﻬﻴﻦ’ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻤﺺ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻠﺐ ﻛﻘﺮﻯ ‘ ﻧﺒﻞ ﻭﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ’ ﻭ ’ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮﺓ ’ ﻭ ’ ﻣﺎﺭﻉ′ ، ﻭﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ‘ﺑﺼﺮﻯ ﺍﻟﺸﺎﻡ ’ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﺭﻋﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺠﻴﺮﺓ ﺟﻨﻮﺏ ﻏﺮﺏ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺯﻳﻨﺐ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻭ ’ ﺍﻟﺬﻳﺎﺑﻴﺔ ’ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ‘ﻋﻘﺮﺑﺎ’ ﻭ ’ ﺍﻟﻤﻠﻴﺤﺔ ’ ﻭ ’ﺍﻟﻤﻌﻀﻤﻴﺔ ’ ﻭ’ ﺩﺍﺭﻳﺎ ’ ، ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻗﺮﻯ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺭﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ . ﻟﻘﺪ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻋﺘﻴﺎً، ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺗﻘﺒﻊ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﻧﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ
ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ! ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺸﻜﺮ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﻛﺘﺸﻔﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ . ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻘﺒـّﻞ ﻳﺪﻳﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﻳﺤﺮﺭ ﺍﻟﻘﺪﺱ
ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﻯ ﺭﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺣﻠﺐ ﻭﺣﻤﺺ ﻭﺩﺭﻋﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻭﺇﺩﻟﺐ. ﻋﺠﻴﺐ ﻭﺍﻟﻠﻪ : ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﻤﺮ ﻣﻦ ‘ ﺃﺭﻳﺤﺎ ’ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺇﺩﻟﺐ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ‘ ﺃﺭﻳﺤﺎ ’ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺜﻼً. ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﻗﺮﻳﺔ ‘ ﺃﺭﻳﺤﺎ ’ ﻓﻲ ‘ ﻏﻮﻏﻞ ﺇﻳﺮﺙ ’ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺟﺪﻭﻫﺎ ﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ‘ ﺍﻷﺭﻳﺤﺎ’ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ! ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺟﺪﻭﺍ ‘ ﺃﺭﻳﺤﺎ ’ ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻟﻼﻧﻄﻼﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺇﺩﻟﺐ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ . ‘ ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻷﻗﺮﺑﻮﻥ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎً ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ’ ، ﻳﺼﻴﺢ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺳﺎﺧﺮﺍً؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﺠﺸﻢ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻚ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺗﻘﻄﻊ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮﺍﺕ ﻟﺘﻘﺘﺺ ﻣﻦ ‘ ﻋﻤﻼﺀ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ’ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﻦ ﻟﺤﻠﻒ ‘ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ ’ ﻫﻨﺎﻙ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺳﻴﺎﺩ ‘ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ’ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻼﺣﻘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻣﻰ ﺣﺠﺮ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻚ
ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻤﻴﻬﺎ؟
ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻭﻥ، ﻳﺴﺨﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﻋﻢ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻼﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺔ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ‘ ﻋﻤﻼﺀ
ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ’ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ . ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﺰﺍﻋﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪ، ﺑﻞ ﺭﺍﺡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻳﻬﺰﺃﻭﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﻮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻨﻄﻠﻲ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ . ﻗﺎﻝ ﺷﻮ ﻗﺎﻝ ‘ : ﻧﺤﻦ ﻧﺨﻮﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ !’ ؟ ‘ ﻃﻴﺐ’ ، ﻳﺼﻴﺢ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ : ‘ﻳﺎ ﺧﺮﺗﻴﺖ ﺍﻟﻀﺎﺣﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﺰﻗﺘﻚ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺮﺳﻠﻬﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ؟ ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻴﻚ ﻭﺍﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ’ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑـ’ ﻏﻮﻏﻞ ﺇﻳﺮﺙ ’ ؟ ﻭﺑﺎﻷﻣﺲ ﻭﺟﻬﺖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ . ﻭﻫﺬﻩ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻬﺎ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﺍﻵﻥ: ﻫﻞ ﺳﺘﺮﺩ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺿﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺎﺭﺍﺗﻬﺎ، ﺃﻡ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻻً
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻱ؟ ! ﻫﻞ ﺳﻨﺮﻯ ‘ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ’ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﻼً ﺗﺪﻙ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎً ﻟﻸﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﻀﻮﺍ ﻧﺤﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ
ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺮﻓﺘﻪ ﺃﻳﺎﺩ ﺻﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺰﺍﻋﻢ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ؟ ﺃﻡ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ‘ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ ’ ، ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻡ 2009 ؟ ﻫﻞ ﺳﺘﺮﺩ ﻃﻬﺮﺍﻥ
ﻋﻠﻰ ‘ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ’ ﻓﻲ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﻣﺜﻼً ﺛﺄﺭﺍً ﻟﺴﻔﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺠﻮﻋﺔ؟ ﺃﻡ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﺟﻬﺖ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﺮﺩ ﻓﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺑﻠﺒﻨﺎﻥ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ‘ ﺃﺫﻧﺎﺏ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ’ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻭﺩﺭﻋﺎ ﻭﺩﻣﺸﻖ ﻭﺣﻤﺺ
ﺃﻳﻀﺎً؟ ‘ ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺪﻯ ﺃﻥ ﺗﻀﺮﺏ ﺭﺃﺱ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﻓﻲ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ، ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﺗﻀﺮﺏ ﺫﻳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﻤﺺ ﻣﺜﻼً؟ ’ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ‘ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ’ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﺮ
ﺩﺍﺭﻫﺎ ﺑﺪﻝ ﺭﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ؟ !’ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﻬﺪﺩﻭﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺛﻢ ﺗﺮﺩﻭﻥ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ؟ ﻃﺒﻌﺎً ﺳﻴﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ‘ ﺑﺎﻟﻤﺸﻤﺶ ’ ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻦ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺮﻓﻴﺎً ’: ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﻊ ) ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻷﻛﺒﺮ ( ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ .’ ﻫﻞ ﻧﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﺣﻠﻒ
ﺍﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺃﺧﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ؟
‘ ﻛﺎﺗﺐ ﻭﺍﻋﻼﻣﻲ ﺳﻮﺭﻱ